تعتمد فعالية التعليم على مستوى المتعلم ونشاطه الذاتي، حيث يتطلب العصر الحالي الكثير من التغيرات والتحولات السريعة التي تستدعي اتخاذ إجراءات جادة لإعادة النظر في أساليب واستراتيجيات التدريس المستخدمة، من المهم التأكد من أن هذه الأساليب تواكب التطورات والمستجدات المعاصرة التي تؤثر على العملية التعليمية بشكل مباشر، فالفلسفات الحديثة في التعليم تتمحور حول المتعلم، وتجعل منه نقطة المركز والفعالية، لا بد من التأكيد على أن المعلومات لا يمكن أن تحقق معنى حقيقيًا لدى المتعلم، إلا إذا بذل جهدًا ذاتيًا ونشاطا في سبيل تعلمها، إن الاكتساب الفعلي للمعارف يتطلب من المتعلم أن ينغمس في تجارب حقيقية وواقعية، فهذه الخبرات العملية هي التي تعمل على توسيع مداركه وتعزز قدرته على الفهم والتفاعل مع المعرفة، لذا، يجب على المعلمين أن يوفروا بيئة تعليمية تشجع على البحث والاستكشاف، وتدعم المتعلمين في مساعيهم لاكتساب المعرفة بطرق تتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم وتعينهم عل حل ما يواجهونه من مشكلات
هل سمعت عزيزي القارئ عن استراتيجية جدول التعلم KWL في التعلم؟ لاداعي للقلق! فنحن هنا لنبقيك في قلب الحدث، ونعرفك في مقال اليوم عن استراتيجية جدول التعلم KWL، مكوناتها، مهاراتها، أهمية تطبيقها، وأساليبها، وغيرها من المعلومات المتعلقة بهذه الاستراتيجية الحديثة في التعلم.
تلعب طرق التدريس دوراً مهماً في تدريس الدراسـات الاجتماعية حيث يتحول دور الطالب من المتلقي السلبي للمعلومات إلي المشارك في صنعها حيث يقوم بالبحث والتفسير والتلخيص معتمـداً علـي مهاراتـه العقليـة ومستخدما الوسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن ضمن تلك الاستراتيجيات اسـتراتيجية KWL التي تعد أداة تعليمية فعالة ومرنة، تهدف إلي تنشيط المعرفة السابقة لدي المـتعلم وتجعلها نقطة انطلاق أو محور ارتكاز لربطها بالمعلومات الجديدة، إنها ليست مجرد أداة، بل هي رحلة شيقة تبدأ من ما نعرفه، وتمر بما نريد معرفته، وتنتهي بما تعلمناه بالفعل.
مفهوم استراتيجية KWL:
تعرف بأنها إحدى الإستراتيجيات الفاعلة في تنمية مهارة مهارات التفكير، والتي تهدف إلى تنشيط معرفة الطلاب السابقة وجعلها نقطة انطلاق أو محور ارتكاز لربطها بالمعلومات الجديدة الواردة بالنص ، تتكون الاستراتيجية من ثلاث حروف KWL لنبدأ بتفكيك الاختصار؛ KWL:
ماذا أعرف؟ k وهي المرحلة التي يسترجع فيها المتعلم المعرفة السابقة التي يمتلكها حول موضوع معين.
ماذا أريد أن أعرف؟ w وهي المرحلة التي يطرح فيها المتعلم أسئلة حول الموضوع، مما يثير فضوله ويشجعه على البحث.
ماذا تعلمت؟ L وهي المرحلة التي يسجل فيها المتعلم المعلومات الجديدة التي اكتسبها بعد البحث والدراسة.
مخطط KWL هو أداة تساعد الطلاب على التنظيم وتعكس رحلة تعلمهم، إنها طريقة فعالة تربط بين ما يعرفه الطلاب بالفعل، وما يهمهم تعلمه، وما اكتسبوه من الدرس.
على سبيل المثال، لنتصور درسا للتاريخ في موضوع الثورة الصناعية، قبل الغوص في المحتوى، يملأ كل طالب عمود " k أعرف" بما يعرفونه بالفعل عن الثورة الصناعية، بعد الانتهاء من العمود الاول يملأ الطلاب عمود "w أريد أن أعرف" من خلال تسليط الضوء على الأسئلة الملحة التي لديهم حول الثورة الصناعية، مع تقدم الدرس، يعمل عمود "L تعلمت" كسجل حي لجميع المعرفة التي اكتسبوها من درس الثورة الصناعية.
أهمية استراتيجية KWL
تنشيط المعرفة المسبقة: تساعد هذه الاستراتيجية على ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة القديمة، مما يعزز الفهم والاستيعاب.
تحفيز الفضول: تشجع المتعلمين على طرح الأسئلة والبحث عن إجابات، مما يزيد من دافعيتهم للتعلم.
تطوير مهارات التفكير النقدي: تدرب المتعلمين على تحليل المعلومات وتقييمها، والتمييز بين الحقائق والآراء.
تعزيز التعلم النشط: تجعل المتعلمين مشاركين فاعلين في عملية التعلم، بدلاً من كونهم مستقبلين سلبيين للمعلومات.
معرفة خلفية الطالب عن المادة العلمية وبالتالي مراعاة جميع المستويات العقلية أثناء الشرح.
السماح للمعلمين بجذب انتباه الطلاب إلى المادة العلمية باستخدام الأجزاء التي تثير فضول طلابهم.
يسهل على المعلمين إيصال المادة العلمية.
يتمكن المُعلم من معرفة مدى استيعاب الطلاب من خلال رؤية العمود الثالث، ماذا تعلمت “W”.
معرفة أفكار الطلاب عن المادة العلمية وتغطية تساؤلاتهم حولها يزيد من خبرة المُعلم.
تقليل جهد المُعلم من خلال زيادة كفاءة التعليم لدي الطلاب، فالاستراتيجية تزيد من تركيزهم واهتمامهم بالمادة العلمية.
كيفية تطبيق استراتيجية KWL؟
الخطوة 1: المقدمة والمشاركة
المفتاح هو بدء الدرس بمقدمة مثيرة للاهتمام تلفت انتباه الطلاب، قدم الموضوع بطريقة تثير الفضول، على سبيل المثال، إذا كنت تغوص في درس حول النظم البيئية، فابدأ بسؤال مثير للتفكير أو صورة مذهلة لنظام بيئي متنوع، هذا الانخراط الأولي يمهد الطريق لتجربة تعلم نشطة ومشارك فيها.
نصيحة احترافية: شجع الطلاب على التعبير عن أفكارهم الأولية قبل تدوينها على مخطط KWL. هذا لا يشجع على المشاركة فحسب، بل يثير أيضًا مناقشات هادفة.
الخطوة 2: ملء عمود "w أعرف"
في هذه المرحلة، اطلب من الطلاب مشاركة ما يعرفونه بالفعل عن الموضوع، يمكن أن تكون معلومات من دروس سابقة، أو خبرات شخصية، أو حتى معلومات صغيرة جمعوها من محادثات عادية، الهدف هو تنشيط معرفتهم الحالية وإنشاء أساس للاستكشاف القادم.
مثال واقعي: في فصل الجغرافيا الذي يستكشف الثقافات المختلفة، قد يسرد الطلاب الممارسات الثقافية أو التقاليد أو حتى المعالم الشهيرة التي يعرفونها بالفعل عن بلد معين.
الخطوة 3: عصف ذهني لعمود " w أريد أن أعرف"
هذه الخطوة هي المكان الذي يبدأ فيه الفضول، تحدى الطلاب للتفكير فيما يريدون معرفته عن الموضوع، هذه هي الأسئلة الملحة التي تغذي الاستكشاف والاستفسار، هذه الخطوة لا تخصّص الدرس وفقًا لاهتمامات الطلاب فحسب، بل تحدد أيضًا أهداف التعلم الواضحة.
نصيحة احترافية: شجع الطلاب على مشاركة عمود "w أريد أن أعرف" مع شريك أو في مجموعات صغيرة، هذا يعزز التعلم التعاوني وقد يؤدي إلى أسئلة لم يفكر بها الآخرون.
الخطوة 4: بدء رحلة التعلم:
الآن بعد أن عرفت ما يعرفه الطلاب بالفعل حول الموضوع وما يتوقون لمعرفته، حان الوقت للغوص في الدرس، هذا هو المكان الذي يرى فيه عمود "L تعلمت" ، مع تقدم الدرس، يملأ الطلاب هذا العمود بمعلومات جديدة واكتشافات وإجابات على أسئلتهم الأولية.
مثال واقعي: في فصل الأدب الذي يستكشف رواية، يمكن أن يكون عمود "تعلمت" عبارة عن مجموعة من النقاط الأساسية في الحبكة وتطور الشخصيات والأجهزة الأدبية المكتشفة أثناء القراءة.
يسمح هذا النهج للمتعلمين بتنشيط معارفهم السابقة، وتحديد واستكشاف الفجوات المعرفية الخاصة بهم، وتقويم وتلخيص ما اكتسبوه من معارف ومهارات جديدة.
أساليب إستراتيجية kwl:
إستراتيجية KWL تعتمد على مجموعة من الأساليب والطرق التي تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية بفعالية، سأستعرض هنا بعض هذه الأساليب بشكل مفصل:
الاستقصاء وجمع المعلومات (Know):
يتمثل الأسلوب الأول في تحليل المعرفة المسبقة للطلاب، يمكن للمعلم تقديم أسئلة استقصائية لفحص ما يعرفه الطلاب بالفعل حول الموضوع المعين، هذا يساعد في توجيه الدرس وفهم احتياجات الطلاب.
توجيه الاستفسارات (Want):
في هذه الخطوة، يُشجع الطلاب على طرح الأسئلة والاستفسارات التي يودون البحث عن إجابات لها، يمكن استخدام تقنيات مثل تنظيم جلسات نقاش أو جمع الأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز تفاعل الطلاب وتحديد اهتماماتهم.
تنفيذ البحث والاستكشاف (Learn):
في حين ذلك تعزز هذه الطريقة من التعلم النشط. يمكن للطلاب القيام بأبحاثهم الخاصة، وقراءة المصادر المتعددة، ومشاركة المناقشات. يتيح لهم ذلك فهم الموضوع بشكل أعمق وتطوير مهارات البحث والتحليل.
التقييم الذاتي وتقييم المعرفة (Evaluation):
كما يمكن للطلاب تقدير مدى تحقيقهم لأهداف الدرس وتحليل معرفتهم الجديدة. هذا الأمر يساعدهم على تحديد نقاط القوة والضعف في فهمهم ويعزز التفكير النقدي وتقييم النفس.
المناقشة والمشاركة (Participation):
يشجع على إجراء مناقشات جماعية حول الموضوع ومشاركة الأفكار بين الطلاب. ذلك يعزز التفاعل والتبادل بينهم، مما يسهم في تعزيز فهم الجماعة والتعلم المشترك.
الاستفسار والمشروعات البحثية (Inquiry and Research Projects):
يمكن توجيه الطلاب نحو إجراء مشروعات بحثية تتعلق بالموضوع، حيث يتعلمون كيفية جمع المعلومات وتحليلها بشكل نقدي.
كما تجمع هذه الأساليب في إستراتيجية KWL لتشجيع الطلاب على التفكير النقدي وتطوير مهارات البحث والتحليل. تعزز الاستراتيجية التعلم النشط وتشجع على تفاعل الطلاب مع المحتوى التعليمي بشكل أكبر.
دور استراتيجية بناء المعني في تنمية مهارات حل المـشكلات والاتجـاه نحـو مادة الدراسات الاجتماعية:
تعد استراتيجية KWL إحدى استراتيجيات التفكير وحل المشكلات، وتهدف إلى تنشيط معرفة التلاميذ السابقة وجعلهـا نقطـة انطلاق لربطها بالمعلومات الجديدة التي يتعلمونها فهي تعمل علي طرح تـساؤلات عما لدينا من معلومات وما يجب أن نصل إليه، وكذلك تحويل العلاقات اللفظية إلي علاقات بصرية أو مكانية، باستخدام المخططات الرمزية والـشكلية التـي تمكـن الطلاب من الفهم العميـق للمعرفـة وتجعلهـا أكثـر بنائيـة ومقاومـة للنـسيان .
وهذا يؤكد مدي الارتباط بين خطوات استراتيجية KWL ومهـارات حل المشكلات، فعندما يواجه الطلاب بمشكلة معينة تجعله في حالـه عـدم اتـزان معرفي، في محاولة منه لحلها، فيقوم بتحديدها وجمع المعلومـات عنهـا وطـرح حلول بديلة لها، ومناقشة تلك الحلول وتمحيصها لمعرفة أيهما الأكثر ملائمة ليكون حلاً، وتدعيم الحل الذي تم التوصل إليه بالأدلة العلمية والمنطقية، وهذا يتطلب من المعلم توفير بيئة تعليمية بشكل جيد تعمل عل خلق مواقف مشكلة للمـتعلم فيقـوم بعمليات الملاحظة والتصنيف والمقارنة والتجريب واختبار الفروض وتقييمها.
إن مهارات حل المشكلات تقف وراء عمق عمليات مهارات بناء المعنـي، والمعالجة الفكرية، والتي بينت أن التلاميذ يبذلون كل طاقـاتهم للتفكيـر، لأنهـم يعتبرون المشكلة تحدياً شخصياً لهم، وأن حلها يوصلهم إلى حالـة مـن الاتـزان المعرفي، ويلبي حاجات داخلية، وبالتالي تحسين مستوي تعلمهم.
دور المعلم في استراتيجية L.W.K:
المخطط لأهداف الدرس وفق الدروس المختارة التي تساعد في تحقيق ذلك.
الكاشف عن معارف الطالب السابقة كأساس للتعليم الجديد. ٕ
الضابط الذي يضبط الظروف الصفية ودارة مجموعات النقاش.
الموجه والمنظم لمعرفة الطلاب ضمن مخطط تنظيمي فاعل.
المحاور والمولد للأسئلة التي تعمل على إثارة تفكير الطلاب.
المصحح لأخطاء الطلاب التي بنيت على معرفته وخبرتهم السابقة.
المقوم لأداء الطلاب ومدى تحقيقهم للتعلم المنشود.
دور المتعلم في استراتيجية L.W.K:
يقرأ أو يشاهد أو يستمع للموضوع، و يستوعب الأفكار المطروحة منه.
يطرح الأسئلة التي تلبي حاجاته المعرفية المبنية على معرفته السابقة.
يمارس التفكير المستقل في القضايا والأفكار التي يدور حولها الموضوع.
يصنف الأفكار الواردة في الموضوع إلى محاور أساسية وفرعية.
يتدرب على ممارسة التفكير التعاوني مع أفراد مجموعته.
يناقش ويحاور في الصف.
يصوب ما رسخ في بنائه المعرفي السابق من معلومات وحقائق خاطئة.
تميز استراتيجية جدول التعلم بمزايا تجعلها من الأدوات الفعالة في تعزيز التعلم النشط وتحقيق نتائج تعليمية أفضل. لكن كمثل أي استراتيجية، لها مميزاتها وعيوبها التي يجب النظر إليها بعناية.
مميزات استراتيجية KWL
تعزيز الفهم العميق للمتعلمين.
تطوير مهارات البحث والاستقصاء.
تحفيز المشاركة النشطة.
تسهيل التقييم الذاتي والتفكير الذاتي.
مرونة التطبيق.
تجعل الطالب محور العملية التعليمة وتؤكد مبدأ التعلم الذاتي والاعتماد على النفس.
تمكن المتعلم من تحقيق تقدم كبير في بنية التعلم.
يمكن استخدامها مع الطلبة في بداية العام الد راسي لتحديد ما يريدون تعلمه، وموازنة ذلك بما تعلموه في نهاية الدراسة.
تنشط المعرفة السابقة وتثير فضول الطلبة في التفكير وتمكنهم من تعلم الموضوعات الدراسية مهما كانت درجة صعوبتها.
عيوب استراتيجية “KWL”
إذا كان الموضوع شيقاً فيمكن أن يضيق وقت الشرح بسبب كثرة التساؤلات.
وجود مقاومة للتغير من الطلاب عند بداية تطبيق الإستراتيجية.
عدم إلمام المعلم بطرق إدارة جلسات التفكير العفوي (العصف الذهني) والمخططات الذهنية.
الحاجة إلى توجيه المعلم.
تحديات في تقييم الفهم.
اعتمادها على الدافعية الذاتية للمتعلمين.
الوقت والجهد المطلوب لتطبيقها بشكل فعال.
التركيز المحدود على المهارات العملية.
نصائح لتطبيق استراتيجية KWL بنجاح:
لتتمكن من تحقيق أهداف التعليم المنشودة باستخدام جدول التعلم، إليك مجموعة من النصائح الموجهة للمعلمين لضمان تطبيق ناجح لجدول التعلم:
التنوع: يمكن استخدام استراتيجية KWL مع مجموعة متنوعة من المواد والأنشطة.
التعاون: شجع الطلاب على العمل في مجموعات لمناقشة أفكارهم وتبادل المعلومات.
التقييم المستمر: قم بتقييم مدى فعالية الاستراتيجية في تحقيق أهدافك التعليمية.
حدد الأهداف التعليمية بوضوح لكل وحدة دراسية أو جلسة تعليمية، مع التأكيد على ما تريد للمتعلمين تحقيقه، لضمان تلبية الجدول لاحتياجاتهم بشكل فعال.
كن مستعدًا لتعديل وتكييف جدول التعلم استنادًا إلى تقدم المتعلمين وردود الفعل الواردة أثناء العملية التعليمية
اطلب من المتعلمين تقديم آرائهم وملاحظاتهم حول الأنشطة والمواد التعليمية المستخدمة لتحسين وتطوير الجدول بشكل مستمر.
استخدم التكنولوجيا لتوفير موارد ومواد تعليمية متنوعة تلائم احتياجات وتفضيلات التعلم المختلفة.
قم بإجراء تقييمات منتظمة وتكوينية لمراقبة تقدم المتعلمين وتعديل جدول التعلم بناءً على النتائج.
شجع المتعلمين على تقييم تقدمهم الخاص وتحديد مجالات التحسين لتعزيز مسؤوليتهم الذاتية عن التعلم.
استخدم أساليب وأنشطة تعليمية تشجع على العمل الجماعي والتعلم التعاوني بين المتعلمين.
تبادل الخبرات والاستراتيجيات مع زملائك المعلمين لتوسيع آفاق التعلم والتعليم.
ختاماً، استراتيجية KWL هي أداة قوية يمكن استخدامها في مختلف المراحل الدراسية وفي مختلف المجالات، إنها تساعد المتعلمين على بناء معرفتهم الخاصة، وتنمي لديهم حب الاستطلاع والفضول.تعتبر استراتيجية KWL من أهم الأدوات التي يمكن للمعلمين استخدامها لجعل عملية التعلم أكثر متعة وفعالية، تمثل استراتيجيات وجداول التعلم خرائط طريق مبتكرة تهدي المتعلمين إلى آفاق المعرفة، ممزوجةً بالتفكير النقدي وحل المشكلات، إنها تتيح تجارب تعليمية ثرية تتجاوز الفصول الدراسية، مؤسسةً لعملية تعليمية تفاعلية ومحفزة، يعتمد نجاحها على التخطيط الدقيق والتطبيق الإبداعي، وهو ما يمكنه أن يرسم مسارات معرفية تؤثر بعمق في حياة المتعلمين. ويا حبذا أخيراً لو تشاركنا معرفتك بهذه الاستراتيجية، وهل سبق لك ان طبقتها أو ستطبقها بعد قراءة هذه السطور؟.
درس تطبيقي في الدراسات الاجتماعية باستخدام استراتيجية kwl.
عنوان الدرس: تلوث الهواء:
خطة الدرس:
المقدمة:
اعطاء مقدمة بسيطة عن الدرس كأن نقول سنتناول في هذا الدرس درس موضوعا شيقا وفاعلا عن التلوث الهوائي، وسنستخدم استراتيجية KWL التي تشجعكم على التفكير النقدي والتفاعل الفعال مع المادة العلمية، ستساهم هذه الاستراتيجية في بناء فهم أعمق لديكم حول أسباب التلوث الهوائي وآثاره، وكيفية الحد منه.
اهداف الدرس:
ان يتعرف الطالب على مفهوم التلوث الهوائي وأسبابه.
أن يحلل الطالب الآثار السلبية للتلوث الهوائي على البيئة والصحة.
أن يقترح الطالب حلولاً لمشكلة التلوث الهوائي.
التهيئة والتمهيد : تتم من خلال:
عرض صور أو فيديو قصير عن التلوث الهوائي.
طرح اسئلة تحفيزية، مثل: "ما الذي تعرفونه عن الهواء الذي نتنفسه؟ هل لاحظتم وجود دخان أو روائح غريبة في الهواء من قبل؟ ما الذي يسبب هذه الروائح والدخان؟ ما رأيكم في أهمية الهواء النظيف؟
بعد الانتهاء من التمهيد يتم توزيع مخطط KWL التالي على الطلاب او تصميمه على السبورة:
k What I know ماذا أعرف بالفعل عن الموضوع؟ | W What I want to know ماذا أريد أن أعرف عن الموضوع؟ | L What learned ماذا تعلمت من الموضوع؟ |
البدأ في تطبيق خطوات استراتيجية KWL
العمود الأول (K): ما أعرفه:
- يطلب المعلم من الطلاب كتابة كل ما يعرفونه عن التلوث الهوائي في العمود الأول.
- قد يكون عند الطلاب معلومات محددة عن التلوث الهوائي مثل:
مصادر التلوث: قد يعرف الطلاب أن المصانع والسيارات والدخان هي مصادر رئيسية للتلوث الهوائي.
الأضرار الصحية: قد يكون لديهم فكرة عامة أن التلوث الهوائي يسبب مشاكل صحية مثل السعال والربو.
تأثيره على البيئة: قد يكونوا على دراية بأن التلوث الهوائي يؤثر على النباتات والحيوانات.
الأحداث الجارية: قد يكونوا قد سمعوا عن مشاكل التلوث الهوائي في مدنهم أو دول أخرى.
العمود الثاني (W): ما أريد أن أعرفه
- يطلب المعلم من الطلاب كتابة الأسئلة التي تدور في أذهانهم حول التلوث الهوائي في
العمود الثانيك
- قد يطرح الطلاب الأسئلة التالية:
ما هي اضرار التلوث على النباتات.
كيف يمكننا تقليل التلوث الهوائي.
ما هي الأشياء التي تراها تسبب التلوث الهواء في منطقتك؟
ما اسباب التلوث الهوائي.
ما هي اضرار التلوث الهوائي على الصحة؟
ما هي الدول الأكثر تلوثًا هوائيًا؟
تبدأ مرحلة العرض والتنفيذ من خلال شرح المحتوي التعليمي وتقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة وأعطيت كل مجموعة موضوعًا محددًا حول مواضيع الدرس. مع التركيز على الأسئلة التي تدور في اذهان الطلاب.
مفهوم التلوث الهوائي: شرح مفهوم التلوث الهوائي ببساطة، وتوضيح أن التلوث الهوائي هو وجود مواد ضارة في الهواء تؤثر سلبًا على صحة الإنسان والبيئة.
أسباب التلوث الهوائي: شرح أسباب التلوث الهوائي المختلفة، مثل احتراق الوقود الأحفوري، والانبعاثات الصناعية، وحرق النفايات.
آثار التلوث الهوائي: شرح آثار التلوث الهوائي على صحة الإنسان، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، وعلى البيئة، مثل الاحتباس الحراري وتدمير طبقة الأوزون.
العمود الثالث (L): ما تعلمته
بعد الانتهاء من الدرس، يطلب من الطلاب ملء العمود الثالث بما تعلموه من معلومات جديدة.
التقويم
عصف ذهني: اطلب من الطلاب كتابة كل ما يعرفونه عن التلوث الهوائي على السبورة.
أسئلة مفتوحة: اطرح أسئلة تشجع الطلاب على التفكير والتعبير عن أفكارهم.
لعبة تربوية.